لغير المتزوجين فقط

أحبتنا الأعضاء
اذا عدنا الى القرن الماضي ، وبالتحديد قبل خمسة أو ستة عقود سنلاحظ أن مجتمعنا كان يعيش حياة بسيطة جدا .
وهنا سأكتب نبذة عن حياة أبائنا وأجدادنا من ناحية الزواج والأرتباط وأيضا قصة حقيقية حدثت .
فمعظم أبائنا وأمهاتنا تزوجوا عن طريق تدخل الأهل في أختيار الشريك المناسب لأبنائهم ،
والقلة القليلة من أبائنا وأمهاتنا تزوجوا عن طريق أختيارهم الشخصي للشريك المناسب .

أعود الأن الى القصة الحقيقية المحزنة التي حدثت ما بين الأعوام 1945 و 1947 .
القصة سمعتها من أحد الأجداد رحمه الله حيث أنتقل الى الأخدار السماوية .
القصة تحكي عن شاب وفتاة يعيشان في إحدى قرى التابعة لقضاء عقرة ، حيث أحب هذان الشابان بعضهما حبا كبيرا حقيقيا وطاهرا
إلا أن فرحتهما لم تكتمل ، بسبب رفض أبو الفتاة تزويج أبنته من ذلك الشاب ،
والسبب الحقيقي لذلك الرفض غير معروف ،
أما ما تناقلته الناس من أسباب رفض الأب لهذا الزواج فهي كثيرة ،
منهم من قال :
أن ابو الشاب وأبو الفتاة كانت بينهما عداوة قديمة ،
ومنهم من قال :
أن ابو الفتاة كان قد وعد أخيه بأن أبنته ستكون زوجة لأبنه منذ أن كانت طفلة ،
ومنهم من يقول :
أن أبو الفتاة شعر بالعار عندما علم أن أبنته تحب شابا ، وهذا سبب وحده يكفي لجلب العار على العائلة في تلك الحقبة من الزمن ،
توالت الأحداث والأب يرفض هذا الزواج رغم تدخل الكثير من فاعلي الخير والوساطة ،
أراد الأب أن يتأكد أن أبنته فعلا ترغب بالزواج من ذلك الشاب ،
فسألها بمكر كالثعلب :
يا أبنتي هل ترغبين بالزواج من ذلك المدعو فلان التافه ؟!

فردت أبنته ببراءتها : نعم أرغب .

كان رد الفتاة كالصاعقة على أبيها ، ومن شدة غضبه نزل عليها بالضرب المبرح ،
حتى تدخل الخيرين من أهل القرية وتم تخليصها من يديه ،
وبعد مضي فترة من الزمن ، حاول الأب أن يتودد الى أبنته بأن ترفض هذا الشاب ،
بالمقابل أن يسمح لها بالزواج من أي شاب تختاره هي عدا هذا الشاب ،
فكان رد الفتاة عدم الموافقة وتمسكت برأيها ، مما جعل الأب يفكر في طريقة للتخلص منها ومن العار الذي الحقته بالعائلة ،
ففي أحد الأيام طلب الأب من أبنته أن تذهب الى الساقية وتحضر الماء ،
فأطاعت الفتاة وذهبت الى الساقية لأحضار الماء ، وفيما هي ذاهبة تبعها الأب ،
وعندما وصلت الى الساقية وفيما هي تملأ الجرة بالماء ،
جاء والدها من الخلف ودفعها الى الساقية ونزل ايضا خلفها في الساقية وأمسك بعنقها وبدأ بإغراقها في الماء حتى فارقت الحياة غرقاً ،
عندها أرتاح الأب وعاد الى بيته فرحا ظاناً أنه غسل العار الذي أُلحق ببيته .

نعم أحبائي ،
كانت في تلك الفترة من العار للعائلة أن تحب أو تعلن أبنتهم حبها لشخص ما ،
حيث تنقلب الدنيا ولا تقعد ، وأيضا أكثر الشباب من الذكور كان لا يستطيع أن يختار شريكة حياته دون تدخل الأهل في الأختيار ،
وحتى المجتمع المسيحي كان أسير هذه التقاليد لتلك المجتمعات ،
ولكن بفضل التوعية والثقافة من قبل الكنيسة والمدارس التي كانت لها التأثير الكبير في تغيير هذه التقاليد والمفاهيم الخاطئة .

أما الأن وبعد الأنفتاح وحرية الأختيار للشاب والشابة في أختيار الشريك المناسب ،
أطرح هاذين السؤالين :

سؤال للفتيات

هل ترغبنّ أختيار شريك الحياة أن يكون غنيّ أو يعيش في الخارج ، او كبير في العمر ، أم تفضلنّ شابا مناسب في العمر ، حتى لو كان فقيرا ماديا ، ولكن يحمل الحب ؟؟؟

سؤال للشباب

هل ترغبون أختيار شريكة الحياة فتاة جميلة الوجه والمفتن ، أم جميلة العقل والقلب ؟؟؟

أتمنى أن تكون المداخلات والردود صريحة مع ذكر السبب .
تقبلوا محبتي وإحترامي

هل ترغبنّ أختيار شريك الحياة أن يكون غنيّ أو يعيش في الخارج ، او كبير في العمر ، أم تفضلنّ شابا مناسب في العمر ، حتى لو كان فقيرا ماديا ، ولكن يحمل الحب ؟؟؟

أكيد شاب مناسب فى العمر حتى لو كان فقير ابس المهم انه بيحبنى و سبب اختيارى لأن ببساطة الغنى مش هينفعنى عشان الفلوس هييجى يوم و هتنتهى انما الفقير هيفضل طول عمره بيحبنى