أكد الأستاذ الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم على أهمية التعليم الخاص في توفير فرص تعليمية لأبنائنا والمشاركة الفعالة في تطوير التعليم والنهوض به، وما يبذل من جهود من أجل إعداد المدارس الخاصة للحصول على شهادة الجودة والاعتماد التربوى، مشيراً سيادته إلى تأكيد مجلس الوزراء على مساعدة القطاع الخاص والتيسير له في المشاركة في العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة، والذى أُستُهِل بكلمة للأستاذ المندوه الحسينى رئيس مجلس إدارة الجمعية أعرب خلالها عن بالغ ترحيبه وأعضاء الجمعية بلقاء معالى الوزير، ومهنئاً معاليه على ثقة القيادة السياسية وتوليه مسئولية وزارة التربية والتعليم.
وأوجز الأستاذ المندوه الحسينى دور جمعية أصحاب المدارس الخاصة فى العمل الدائم على حل مشاكل المدارس الخاصة والتوعية الدائمة بما يؤدى إلى تقلص المخالفات أياً كان نوعها ماليا أو إدارياً، وعقد الندوات واللقاءات بأصحاب المدارس الخاصة والتي تجاوز عددها 6000 مدرسة في جميع محافظات الجمهورية، وإصدار وثيقة ضمان لتلك المدارس لتأدية رسالتها والوفاء بالتزاماتها، ومساعدة المدارس الخاصة مهنيا وتربوياً ومادياً للتقدم للهيئة القومية للاعتماد وضمان الجودة.
كما أستعرض أيضا بعض من التحديات التي تواجه التعليم الخاص ومنها المعايير التي تتطلبها مرحلة رياض الأطفال، ومعايير الهيئة العامة للأبنية التعليمية لإنشاء المدارس الخاصة وخاصة في المناطق المزدحمة بالسكان، وإلغاء الإعفاء الضريبي على المدارس الخاصة، والمصروفات المدرسية المنخفضة لبعض المدارس والتي لا تتناسب مع متطلبات التأهيل للحصول على الجودة والاعتماد، وحضور ممثلين عن جمعية أصحاب المدارس الخاصة للقاءات والمؤتمرات التي تعقدها الوزارة فيما يختص بتطوير التعليم.
ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور أحمد زكى بدر، عن إيمانه بدور التعليم الخاص فى تقديم خدمات تعليمية متميزه لأبناء مصر، بدليل حصول عدد كبير من مدارسه على الاعتماد التربوى، مؤكداً على حرصه على حضور هذا اللقاء للتشاور وتبادل الآراء مع أعضاء مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة حول تطوير التعليم الخاص.
و أشار معاليه إلى إن الوزارة تسعى بكافة السبل للاهتمام بالمعلم ورعايته وتأهيله، وإن كرامته مصونة لا تمس واحترامه واجب، موضحا أنه ستكون هناك آلية لردع
ولى الأمر أو الطالب الذى يقوم بفعل من شأنه الاعتداء على المعلم أو المدرسة، حيث إن الاعتداء على المعلم أو المدرسة هو اعتداء على وزارة التربية والتعليم والمثل والقيم الأخلاقية.
كما أشار معاليه إن هذا العام شهد اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير حيث تم اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات الاحترازية مثل حالات الإغلاق الجزئي أو الكلى لعدد من الفصول والمدارس، من أجل محاصرة هذا الوباء، موضحا أن الطلاب الذين لم يدخلوا الامتحان بسبب المرض سيتم امتحانهم بعد إجازة نصف العام مباشرة، مؤكداً بأنه سيتم اتباع هذه الإجراءات الاحترازية حتى منتصف شهر مارس وفقاً لما تقرره وزارة الصحة، مع ضرورة الأخذ بالدروس المستفادة من الأزمة، والاستمرار في إتباع الوسائل الصحية في المدارس من نظافة دورات المياه ـ استعمال الصابون ـ ....إلخ).
وأوضح معاليه أنه قد تم إعداد واعتماد الخطة الاستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعي في مصر 2007/2008 ـ 2011/2012، وتعمل الوزارة حالياً على متابعة تنفيذ وتطوير هذه الخطة، وأشار معاليه إلى عدد من أهم برامج هذه الخطة على رأسها برنامج تطوير التعليم الثانوي، حيث تم عقد المؤتمر القومي لتطوير التعليم الثانوي في مايو 2008 تحت رعاية السيد فخامة رئيس الجمهورية، وانبثق عن هذا المؤتمر عدد من التوصيات والتي شكلت الخطة العامة لتطوير التعليم الثانوي بشقيه ( العام والفني) وسياسات القبول بالتعليم العالي، مشيراً إلى أهمية التعليم الفني وضرورة تغيير النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني.
واستعرض معاليه خطة الوزارة فى استكمال البنية التحتية للتكنولوجيا ونظم المعلومات، والإصلاح الشامل للمناهج، و بناء المدارس وصيانتها حيث تعمل الهيئة العامة للأبنية التعليمية وفقا للبرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية بناء (3500) مدرسة، حيث يتم بناء 8000 فصل سنوياً بواقع 48 ألف فصل على مدار 6 سنوات، مشيراً أن الهيئة العامة للأبنية التعليمية تعمل وفق معايير وضوابط وقرارات وزارية فيما يتعلق بإنشاء المدارس الخاصة، وهذه المعايير قد تم دراستها من قبل متخصصين وأن تعديلها أو تخفيفها سيتم أيضا من خلال متخصصين.
وفى نهاية اللقاء أكد معالى الوزير على أنه سيتم دراسة التحديات التى عرضها الأستاذ المندوه الحسينى بما لايخل بالقواعد العامة للمنظومة التعليمية، وبما يعطى المزيد من المرونة والفاعلية.
موضوع: الدكتور أحمد زكى بدر يجتمع بإعضاء مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة. 
