ما زلت احبك

معذبتي

ساعديني على إخراجك مني

فما زلت تسكنين في نفسي

تنهشين ذاكرتي

و تحتلين مخيلتي

تروحين ... تجيئين

تتجولين في جسدي

ما زلت تسيطرين على أفكاري

فحبك في قلبي .. لا ينتهي

معذبتي

حين فكرت بالرحيل .. و عزمت على هجرانك

و ترك قلبي في الطريق وحيدا

فيكون كالطفل الرضيع
تنهشه ذئاب الغاب

و أترك الماضي .. و أرحل عنك

فلم يخطر ببالي ساعتها .. إلا أنت

ماذا ستفعلين ..؟؟

عندما تمرين من ذاك الطريق

و تجدين أشلاء قلبي ... تأنّ احبك

فعندها ستعلمين ..

أن قلبي ما زال يحبــــــــك

ساعتها .. أوصيك معذبتي

لملمي قطع قلبيي المتناثرة

و احضنيه بين كفيك

و اغسليه بدموع مقلتيك

و كفّنيه برموش عينيك ..

و سيري بنعشه نحو مقبرة الحب

ستجدين هناك قبرا .. مكتوبا عليه

مازلت احبك

فادفنيه هناك

و انثري الورود فوق قبره



معذبتي

حين رأيتك .. و السواد يخيم على جفنيك

علمت انك لو تنامي ليلة أمس..

فحزنت .. و سكن الحزن قلبي

فبكيـــت ... نعم بكيـــت معذبتي

و كم تمنيت لو كان بإمكاني

أن أحضن عينيك بين أضلعي

لأن حزنك هو حزني

و عذابك هو عذابي ..

و ليلك هو ليلي ..

و دموعك عبراتي

فأنت في القلب ..

أنـــــــت محبوبـتـــــــي