الرئيس أوباما يجدد دعوته لفتح صفحة جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامي

فى خطاب تناول قصص نجاح لرواد ورجال أعمال مسلمين جدد الرئيس
أوباما دعوته للعالم الإسلامي لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة على أسس التعاون والإحترام المتبادل والقيم المشتركة.
واعترف الرئيس أوباما أن العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي عانت لفترة طويلة من انعدام الثقة وأنه يتعين على الشعب الأمريكي وشعوب البلدان ذات الغالبية المسلمة أن لا تعيش أسيرة خلافات الماضي وأن تتطلع إلى آفاق مستقبل يسوده التعاون والشراكة.

ونوه أن الشراكة التي يريد أن يرسيها فى عهده هى شراكة بين الشعب الأمريكي والشعوب الإسلامية وليست الحكومات.

جاء خطاب الرئيس أوباما فى الجلسة الختامية لليوم الأول من القمة الرئاسية الغير تقليدية التي دعي إليها 250 من رجال الأعمال المسلمين من 60 دولة فى العالم.

وأعلن الرئيس أوباما أنه سيدشن مجموعة من البرامج لتبادل الخبرات بين أمريكا ودول العالم الإسلامي حيث ستستضيف أمريكا مجموعات من شباب رجال الأعمال المسلمين فى برامج تدريبية فى مجال إدارة المشروعات الصغيرة بينما يذهب شباب أمريكي لدورات تدريبية فى دول إسلامية للتعرف على الثقافة الإسلامية ولتعميق روح التعاون.

وعلى الجانب السياسي ووسط تصفيق الحاضرين أعلن أوباما التزام أمريكا بضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات استقلال كامل.

كما أعلن أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء حرب العراق والعمل على جعل العراق أكثر أمنا.

وقد تجنب الرئيس أوباما فى خطابه الحديث عن الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو الفساد فى العالم الإسلامي واكتفى بعبارة واحدة ربما كان لها صلة بالموضوع قائلا "الشعب الأمريكي والشعوب الإسلامية تجمعهم رغبات مشتركة كالرغبة فى أن نعيش بكرامة والرغبة فى التعلم والحياة الصحية والرغبة فى بدء تجارة دون الحاجة لدفع رشاوي ".

وأضاف قائلا "وتجمعنا الرغبة فى أن نعيش بحرية ونختار من يحكمنا لنعطي أبنائنا مستقبلا أفضل".

وقال أيضا فى عبارة مجملة "ستظل الولايات المتحدة تدعم من يسعى لقيم حقوق الإنسان والعدالة لكل الناس".

واعتبر أوباما أن اقامة هذه القمة هي خطوة أولى يجب أن تليها خطوات أخرى لتحقيق كل الوعود التي قطعها على نفسه فى خطابه بجامعة القاهرة فى العام الماضي.
كما أعلن أوباما أن القمة ستكون سنوية وأن تركيا قررت استضافتها فى العام المقبل.

من المنتظر أن يلتقي رجال الأعمال المسلمين ايضا فى اليوم الثاني والأخير فى المؤتمر بمجموعة من المسؤلين المسلمين الذين عينهم أوباما فى البيت الأبيض وستختم القمة بخطاب لوزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون.

وسيقوم مصراوي بتحليل شامل لخطاب الرئيس أوباما بالاضافة الى اجراء لقاءات مع سياسين ورجال أعمال لمعرفة آرائهم فى اطروحات الرئيس أوباما.