مفتي الجمهورية: تم تعديل مناهج التربية الإسلامية للمدارس بما لا يتناقض مع الأصول الشرعية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 

أعلن فضيلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن دار الافتاء قامت بتعديل ومراجعة مناهج التربية الإسلامية مراحل التعليم

العام المختلفة من السنة الأولى الابتدائية إلى السنة الثانوية، ومراحل التعليم المهني.

وقال مفتي الجمهورية في مؤتمر صحفي عقده مع د . أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم لبيان المعايير والخطوط العريضة التي انتهجتها دار الإفتاء في مراجعة المناهج: "إن دار الإفتاء عملت على إيضاح وجهة نظر الدين الإسلامي في الكثير من القضايا كالتسامح والوحدة والتعاون والجدية في العمل وغير ذلك من الأخلاقيات مع التركيز علي البناء الإنساني، باعتباره أساس عملية التنمية، والتقدم، ومحور كل شيء تقريبًا".

وأشار إلى أن المعايير الجديدة اشتملت على عملية تطوير للأفكار بما لا يتناقض والأصول الشرعية والقيم الإسلامية الثابتة ويتوافق مع التطورات العصرية، مع الوضع في الاعتبار الطبيعة المختلفة للمناهج بما يتناسب مع العقليات الطلابية.

وأكد فضيلة المفتي على أنه يجب ألا يتم تفسير عملية التطوير الجديدة للمؤلفات الدينية، بمعني فساد المناهج السابقة وإنما الهدف منها السعي للتغيير من أجل الأفضل.

وقال المفتي: "إن المعايير التي ركزنا عليها في التطوير ليست وليدة شهور قليلة بل هي نتاج نحو أكثر من عشر سنوات من العمل مع الاطلاع على معايير المناهج المصرية أو العربية أو الإسلامية والعالمية لنصل الي أكثرها مواكبه للعصر الذي نعيش فيه، للإفادة من التجارب السابقة".

ومن جهته قال د . أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم: "إن السبب في السعي لتطوير مناهج التعليم الديني جاء بعد شكوى الكثيرين داخل المجتمع بسبب الخلل في مناهج التربية، حيث كان بعضها يحوي إشارات تفيد بأن هذه المناهج تحتوي على عبارات تحض على التطرف والعنف، رغم أن الدين الإسلامي يشتمل علي السماحة واليسر والسلام والمحبة، ولايوجد فيه ما يدعو للعنف والتطرف".

وأضاف أنه أرسل كل مناهج التربية الدينية من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي إلى فضيلة المفتي  لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن إساءة فهمها وهذه الخطوة سوف تليها خطوات بحيث نلجأ لأصحاب التخصص لمراجعة كافة المناهج التعليمية، فهذه العملية دائمة ومستمرة ولا تتوقف عند حد معين.

وسوف يبدأ تطبيق التعديلات التي أبداها فضيلة المفتي بمنهج التعليم الديني  فعليًا اعتبارًا من العام الدراسي 2011/ 2012.

وكان الدكتور أحمد زكي بدر قد صرح في وقت سابق بأن الوزارة تسعى إلى تنقية مناهج التربية الدينية ــ سواء الإسلامية أو المسيحية ــ من الدروس التى قد تخلق الفتنة الطائفية بين الطلاب.

وقال: "إن المناهج التعليمية تحتاج إلى المزيد من التطوير والمراجعة من متخصصين بطريقة أكثر دقة من التي طورت بها".

وأشار إلى أن الوزارة قد أرسلت نسخة من كتب التربية الدينية الإسلامية إلى فضيلة الإمام الأكبر سيد طنطاوى رحمه الله شيخ الأزهر السابق، لمراجعتها، وحذف ما لا يتفق مع الشريعة الإسلامية، وبالمثل أرسلت الوزارة كتب التربية الدينية المسيحية إلى البابا شنودة لمعرفة رأى الدين المسيحى فيها، لافتا إلى أن هذا جاء بعد تصفحه لكتاب مقرر بعنوان "سماحة الإسلام" ووجده لا يعبر عن حقيقة الإسلام.