صرح سلفاكير ميارديت النائب الاول للرئيس السوداني،رئيس حكومة جنوب السودان ان الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها تؤمن بوحدة السودان، وان هذه الوحدة قوة للجميع في البلاد، منوهاً بان الانفصال سيؤدي الى خسارة كبيرة يتكبدها كل السودانيين.
وقال في حوار تلفزيوني بث في مساء 27 ابريل/نيسان ان الجنوب يشهد فترة تحتم الوحدة اكثر من اي وقت مضى، كما شدد بالقول "اننا نحاول ان نقوم بالتوحيد على كافة الاصعدة ، وان هناك محاولات يقوم بها البعض ترمي الى فصل الجنوب السوداني، وان الحركة تعمل على ايقافهم"
واكد الزعيم والسياسي السوداني البارز على ان الحركة الشعبية لتحرير السودان حاولت تغيير الادارة التي نتج عنها اندلاع الحرب في الفترة الماضية، مشيراً الى ان الهدف المنشود هو ان يتمكن سودانيو الجنوب من العيش كمواطنين متساويين، يتمتعون بنفس الفرص، وذلك انطلاقاً من ان برنامج الحركة يرمي الى تحقيق وحدة حقيقية في السودان من خلال اعادة هيكلة الحكم وتوفير المساواة لجميع المواطنين السودانيين.
اما فيما يتعلق بقرارالحركة بمقاطعة الانتخابات العامة في شمال السودان فقد قال سلفاكير ميارديت انه لا توجد اية صلة لهذا القرار بما يدور في الجنوب السوداني او بالاستفتاء المنتظر لتحديد المصير هناك، مؤكداً " نحن لا نزال جزءاً من الحكومة الوطنية، وسنظل كذلك حتى نرى نتائج الاستفتاء التي ستعكس ميول الشعب الجنوبي".
محلل سياسي سوداني: ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال لا يعتبر مؤشراً للانفصال
من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فتحي خليل في لقاء اجرته معه قناة "روسيا اليوم" ان تصريح سلفا كير ميارديت بشان ايمان الحركة الشعبية بوحدة السودان ليس الاول، مشيراً الى انه سبق لزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ان صرح علناً انه سيصوت لصالح عدم انفصال الجنوب بهدف الابقاء على وحدة السودان.
وفيما يتعلق بترسيم الحدود بين جنوب السودان وشماله الذي شرعت بالقيام به لجنة فنية مختصة قال المحلل السياسي ان هذا الامر لا يعتبر مؤشراً للانفصال، ولا يعني اكثر من مجرد رسم الحدود بين اقاليم البلد الواحد، وذلك استناداً الى وجود حدود بين ولايات الشمال السوداني نفسه.
ورداً على تصريحات رئيس وزراء السودان السابق الصادق المهدي التي جاء فيها ان الولايات المتحدة معنية ببقاء الرئيس السوداني عمر البشير في منصبه، اذ انها ترى بالبشير "رئيساً ضعيفاً"، ما يسهل تقسيم السودان، قال فتحي خليل ان هذا التأويل "بعيد وغريب"، مشدداً على ان البشير اصبح اكثر قوة بعد الانتخابات السودانية الاخيرة، مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبلها