كأس العالم بجنوب أفريقيا ستتجه جميع الأنظار إلى الظاهرة كريستيانو رونالدو ، وسيحاصر الصحفيون والمشجعون مقر إقامة المنتخب البرتغالي لكرة القدم في محاولة لإلقاء نظرة خاطفة على ساحر ريال مدريد الأسباني ومحاولة التحدث اليه.
وداخل الملعب فإن مدربي الفرق المنافسة سيخصصون اثنين من المدافعين لمراقبة الساحر البرتغالي القادم من ماديرا.
ولكن المنتخب البرتغالي ليس فريق النجم الأوحد بعد أن أثبت ذلك عبر اجتياز منتخب البوسنة والهرسك في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم بدون مشاركة رونالدو الذي كان يعاني من التواء قوي في الكاحل الأيمن.
وحقيقة أن جميع الأنظار ستتجه إلى رونالدو تعني أن باقي مهاجمي المنتخب البرتغالي سيتمكنون من استغلال المساحات الخالية لصالحهم.
ومن بين اللاعبين الذين عقدوا العزم على تحقيق ذلك الجناح المخضرم سيماو سابروسا الذي يقدم أداء مبهر مع أتليتكو مدريد الأسباني حاليا.
وساعد سيماو فريقه أتليتكو على التأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي في مواجهة فولهام الإنجليزي في هامبورج يوم 12 أيار/مايو الجاري ، بجانب التأهل لنهائي كأس ملك أسبانيا أمام أشبيلية في الأسبوع التالي ، قبل أن يتوجه إلى جنوب أفريقيا بصحبة رونالدو ورفاقهما.
وحقق سيماو أخيرا ما تعهد به في البداية عن طريق المراوغة والتمرير وتسجيل الأهداف من جانبي الملعب.
وقال سيماو بعد أن قاد فريقه أتليتكو لنهائي الدوري الأوروبي "شعوري جيد في الوقت الحالي". وأضاف "لقد كان موسما جيدا عبر التأهل إلى كأس العالم بالإضافة إلى التأهل لنهائي بطولتين مع أتليتكو".
وشارك سيماو في 78 مباراة مع المنتخب البرتغالي محرزا 21 هدفا.
وأوضح "تجربتنا في كأس العالم 2006 كانت جيدة ، كنا قريبين من التأهل إلى النهائي ، والشعور داخل الفريق كان جيدا للغاية (لويز فيليبي) سكولاري قام بمجهود كبير كمدرب".
وكذلك أغدق سيماو بالإشادة على المدرب الحالي لمنتخب بلاده كارلوس كيروش قائلا إن "كارلوس مدرب ذكي للغاية ، يفكر بعمق شديد في كرة القدم ، ودائما ما يحاول الخروج بخطة واستراتيجية جديدة".
ولفت سيماو الأنظار بشدة كجناح أيسر مبهر مع سبورتينج لشبونة في نهاية تسعينيات القرن الماضي ، ثم انتقل إلى برشلونة الاسباني في 1999 ، وهي الخطوة التي لم يكتب لها النجاح.
وأوضح سيماو "ربما كنت صغيرا حينها ، في سن التاسعة عشر ، كان يجب علي أن أبقى في البرتغال لعدة أعوام أخرى".
وعاد اللاعب إلى البرتغال في 2001 ولكنه أثار ردود فعل عاصفة بعد انضمامه إلى بنفيكا الغريم التاريخي لسبورتينج.
وقدم سيماو مسيرة رائعة مع بنفيكا قبل أن يرفض عرضا ماليا ضخما من بلنسية في موسم 2006 ، ولكن بعد عام واحد أعطى أتليتكون الضوء الأخضرللتعاقد معه.