شباب تيم
سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام Signat10
شباب تيم
سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام Signat10
شباب تيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب تيم

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
قريبا سنعود كما كنا واقوى انتظرونا .... الادارة

 

 سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسير القلوب
عضو نشيط
عضو نشيط
اسير القلوب


عدد المساهمات : 197
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
الجنس : ذكر
البلد : مصر

سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام   سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام Emptyالأحد أبريل 25, 2010 6:18 pm

سيرته:

الاختبار الأول:

ذكر
الله في كتابه الكريم، ثلاث مشاهد من حياة إسماعيل عليه السلام. كل مشهد عبارة عن
محنة واختبار لكل من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وإسماعيل عليهما السلام. أول هذه المشاهد هو أمر
الله سبحانه وتعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بترك إسماعيل وأمه في واد مقفر، لا ماء فيه ولا
طعام. فما كان من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام إلا الاستجابة لهذا الأمر الرباني.
وهذا بخلاف ما ورد في الإسرائيليات من أن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حمل ابنه وزوجته لوادي مكة لأن سارة -زوجة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأولى- اضطرته لذلك من شدة غيرتها من هاجر. فالمتأمل لسيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام، سيجد أنه لم يكن ليتلقّى أوامره من
أحد غير الله
.

أنزل زوجته وابنه وتركهما هناك، ترك معهما جرابا فيه بعض
الطعام، وقليلا من الماء. ثم استدار وتركهما وسار
.

أسرعت
خلفه زوجته وهي تقول له: يا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟

لم
يرد عليها سيدنا إبراهيم وظل يسير.. عادت تقول له ما قالته وهو صامت.. أخيرا فهمت
أنه لا يتصرف هكذا من نفسه.. أدركت أن الله أمره بذلك فسألته: هل الله أمرك بهذا؟


فقال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام: نعم.

قالت
زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا
.

وسار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه
الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله
:


رَّبَّنَا
إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ
الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ
النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَشْكُرُونَ
(37) (إبراهيم)

لم
يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد، لم تكن الكعبة قد بنيت، وكانت هناك حكمة عليا في
أمر الله سبحانه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فقد
كان إسماعيل -الطفل الذي تُرِكَ مع أمه في هذا المكان- ووالده من سيكونان
المسؤولان بناء الكعبة فيما بعد.. وكانت حكمة الله تقضي أن يسكن أحد في هذا
الوادي، لميتد إليه العمران
.

بعد
أن ترك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] زوجته وابنه الرضيع في الصحراء بأيام نفد الماء
وانتهى الطعام، وجف لبن الأم.. وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش
.

بدأ
إسماعيل يبكي من العطش.. فتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء
.. راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه
"الصفا".. فصعدت إليه وراحت تبحث به عن بئر أو إنسان أو قافلة.. لم يكن
هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان
المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل
"المروة"،
فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا. وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد
اشتد عطشه.. وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه
.. وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين
الصغيرين.. سبع مرات وهي تذهب وتعود
- ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا
والمروة إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل. عادت هاجر بعد المرة
السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث.. وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء
والعطش
.

وفي
هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله، وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت
تحت قدمه بئر زمزم.. وفار الماء من البئر.. أنقذت حياتا الطفل والأم.. راحت الأم
تغرف بيدها وهي تشكر الله.. وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة.. صدق
ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا
.

وبدأت
بعض القوافل تستقر في المنطقة.. وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من
الناس.. وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان
.

كانت
هذه هي المحنة الاولى.. أما المحنة الثانية فهي الذبح
.

الاختبار الثاني:

كبر
إسماعيل
.. وتعلق به قلب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. جاءه العقب على كبر فأحبه.. وابتلى الله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بلاء عظيما بسبب هذا الحب. فقد رأى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه الوحيد
إسماعيل
. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعمل أن رؤيا الأنبياء
وحي
.

انظر
كيف يختبر الله عباده. تأمل أي نوع من أنواع الاختبار. نحن أمام نبي قلبه أرحم قلب
في الأرض. اتسع قلبه لحب الله وحب من خلق. جاءه ابن على كبر.. وقد طعن هو في السن
ولا أمل هناك في أن ينجب. ثم ها هو ذا يستسلم للنوم فيرى في المنام أنه يذبح ابنه
وبكره ووحيده الذي ليس له غيره
.

أي
نوع من الصراع نشب في نفسه. يخطئ من يظن أن صراعا لم ينشأ قط
. لا يكون بلاء مبينا هذا الموقف الذي يخلو من
الصراع. نشب الصراع في نفس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. صراع أثارته عاطفة الأبوة الحانية. لكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لم يسأل عن السبب وراء ذبح ابنه. فليس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من يسأل ربه عن أوامره.

فكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في ولده.. ماذا يقول عنه إذا أرقده على الأرض ليذبحه..
الأفضل أن يقول لولده ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه
قهرا. هذا أفضل.. انتهى الأمر وذهب إلى ولده
(قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي
الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى
). انظر إلى تلطفه في إبلاغ ولده، وترك الأمر لينظر
فيه الابن بالطاعة.. إن الأمر مقضي في نظر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لأنه وحي من ربه.. فماذا يرى الابن الكريم في
ذلك؟ أجاب إسماعيل: هذا أمر يا أبي فبادر بتنفيذه
(يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
). تأمل رد الابن.. إنسان يعرف أنه سيذبح فيمتثل
للأمر الإلهي ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده
(إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). هو الصبر على أي حال وعلى كل حال.. وربما استعذب
الابن أن يموت ذبحا بأمر من الله.. ها هو ذا إبراهيم يكتشف أن ابنه ينافسه في حب
الله. لا نعرف أي مشاعر جاشت في نفس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد استسلام ابنه الصابر.

ينقلنا
الحق نقلة خاطفة فإذا إسماعيل راقد على الأرض، وجهه في الأرض رحمة به كيلا يرى
نفسه وهو يذبح. وإذا إبراهيم يرفع يده بالسكين
.. وإذا أمر الله مطاع. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) استخدم القرآن هذا التعبير.. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) هذا هو الإسلام الحقيقي.. تعطي كل شيء، فلا
يتبقى منك شيء
.

عندئذ
فقط
.. وفي اللحظة التي كان
السكين فيها يتهيأ لإمضاء أمره
.. نادى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. انتهى اختباره، وفدى الله إسماعيل بذبح عظيم -
وصار اليوم عيدا لقوم لم يولدوا بعد، هم المسلمون. صارت هذه اللحظات عيدا
للمسلمين. عيدا يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وإسماعيل.

خبر زوجة إسماعيل:

عاش
إسماعيل في شبه الجزيرة العربية ما شاء الله له أن يعيش.. روض الخيل واستأنسها
واستخدمها، وساعدت مياه زمزم على سكنى المنطقة وتعميرها
. استقرت بها بعض القوافل.. وسكنتها القبائل..
وكبر إسماعيل وتزوج، وزاره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فلم يجده في بيته ووجد امرأته.. سألها عن عيشهم
وحالهم، فشكت إليه من الضيق والشدة
.

قال
لها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: إذا جاء زوجك مريه أن يغير عتبة بابه.. فلما جاء
إسماعيل، ووصفت له زوجته الرجل.. قال: هذا أبي وهو يأمرني بفراقك.. الحقي بأهلك
.

وتزوج
إسماعيل امرأة ثانية.. زارها إبراهيم، يسألها عن حالها، فحدثته أنهم في نعمة
وخير.. وطاب صدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بهذه الزوجة لابنه.

الاختبار الثالث:

وها نحن الآن أمام الاختبار الثالث.. اختبار لا يمس إبراهيم
وإسماعيل فقط. بل يمس ملايين البشر من بعدهم إلى يوم القيامة.. إنها مهمة أوكلها
الله تعالى لهذين النبيين الكريمين
.. مهمة بناء بيت الله تعالى في الأرض.

كبر
إسماعيل
.. وبلغ أشده.. وجاءه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقال له: يا إسماعيل.. إن الله أمرني بأمر. قال إسماعيل: فاصنع ما أمرك به ربك.. قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: وتعينني؟ قال: وأعينك. فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: فإن الله أمرني أن ابني هنا بيتا. أشار بيده
لصحن منخفض هناك
.

صدر
الأمر ببناء بيت الله الحرام.. هو أول بيت وضع للناس في الأرض.. وهو أول بيت عبد
فيه الإنسان ربه.. ولما كان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هو أول إنسان هبط إلى الأرض.. فإليه يرجع فضل
بنائه أول مرة.. قال العلماء: إن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بناه وراح يطوف حوله مثلما يطوف الملائكة حول
عرش الله تعالى
.

بنى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خيمة يعبد فيها الله.. شيء طبيعي أن يبني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -بوصفه نبيا- بيتا لعبادة ربه.. وحفت الرحمة بهذا
المكان.. ثم مات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومرت القرون، وطال عليه العهد فضاع أثر البيت
وخفي مكانه.. وها هو ذا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يتلقى الأمر ببنائه مرة ثانية.. ليظل في المرة
الثانية قائما إلى يوم القيامة إن شاء الله. وبدأ بناء الكعبة
..

هدمت
الكعبة في التاريخ أكثر من مرة، وكان بناؤها يعاد في كل مرة.. فهي باقية منذ عهد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى اليوم.. وحين بعث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
صلى الله عليه وسلم، تحقيقا لدعوة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. وجد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الكعبة حيث بنيت آخر مرة، وقد قصر الجهد بمن
بناها فلم يحفر أساسها كما حفره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

نفهم
من هذا إن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وإسماعيل بذلا فيها وحدهما جهدا استحالت -بعد ذلك- محاكاته على عدد كبير من الرجال.. ولقد
صرح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بأنه يحب هدمها وإعادتها إلى أساس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لولا
قرب عهد القوم بالجاهلية، وخشيته أن يفتن الناس هدمها وبناؤها من جديد.. بناؤها
بحيث تصل إلى قواعد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وإسماعيل.

أي
جهد شاق بذله النبيان الكريمان وحدهما؟ كان عليهما حفر الأساس لعمق غائر في الأرض،
وكان عليهما قطع الحجارة من الجبال البعيدة والقريبة، ونقلها بعد ذلك، وتسويتها،
وبناؤها وتعليتها.. وكان الأمر يستوجب جهد جيل من الرجال، ولكنهما بنياها معا
.

لا
نعرف كم هو الوقت الذي استغرقه بناء الكعبة، كما نجهل الوقت الذي استغرقه بناء
سفينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، المهم أن سفينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والكعبة كانتا معا ملاذا للناس ومثوبة وأمنا..
والكعبة هي سفينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الثابتة على الأرض أبدا.. وهي تنتظر الراغبين في
النجاة من هول الطوفان دائما
.

لم
يحدثنا الله عن زمن بناء الكعبة.. حدثنا عن أمر أخطر وأجدى
.. حدثنا عن تجرد نفسية من كان يبنيها.. ودعائه وهو
يبنيها
:


وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ
مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ
وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ
عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
(128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
(129) (البقرة)

إن
أعظم مسلمين على وجه الأرض يومها يدعوان الله أن يتقبل عملهما، وأن يجعلهما مسلمين
له.. يعرفان أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن. وتبلغ الرحمة بهما أن يسألا الله
أن يخرج من ذريتهما أمة مسلمة له سبحانه.. يريدان أن يزيد عدد العابدين الموجودين والطائفين
والركع السجود. إن دعوة إبراهيم وإسماعيل تكشف عن اهتمامات القلب المؤمن.. إنه يبني
لله بيته، ومع هذا يشغله أمر العقيدة.. ذلك إيحاء بأن البيت رمز العقيدة. ثم يدعوان
الله أن يريهم أسلوب العبادة الذي يرضاه، وأن يتوب عليهم فهو التواب الرحيم. بعدها
يتجاوز اهتمامها هذا الزمن الذي يعيشان فيه.. يجاوزانه ويدعوان الله أن يبث رسولا
لهؤلاء البشر. وتحققت هذه الدعوة الأخيرة.. حين بعث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
صلى الله عليه وسلم.. تحققت بعد أزمنة وأزمنة
.

انتهى
بناء البيت، وأراد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حجرا مميزا، يكون علامة خاصة يبدأ منها الطواف
حول الكعبة.. أمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إسماعيل أن يأتيه بحجر مميز يختلف عن لون حجارة
الكعبة
.

سار
إسماعيل ملبيا أمر والده.. حين عاد، كان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قد وضع الحجر الأسود في مكانه.. فسأله إسماعيل:
من الذي أحضره إليك يا أبت؟ فأجاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: أحضره جبريل عليه السلام.

انتهى
بناء الكعبة.. وبدأ طواف الموحدين والمسلمين حولها.. ووقف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يدعو ربه نفس دعائه من قبل.. أن يجعل أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إلى المكان.. انظر
إلى التعبير.. إن الهوى يصور انحدارا لا يقاوم نحو شيء
.. وقمة ذلك هوى الكعبة. من هذه الدعوة ولد الهوى
العميق في نفوس المسلمين، رغبة في زيارة البيت الحرام
.

وصار
كل من يزور المسجد الحرام ويعود إلى بلده.. يحس أنه يزداد عطشا كلما ازداد ريا
منه، ويعمق حنينه إليه كلما بعد منه، وتجيء أوقات الحج في كل عام.. فينشب الهوى
الغامض أظافره في القلب نزوعا إلى رؤية البيت، وعطشا إلى بئر زمزم
.

قال
تعالى حين جادل المجادلون في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وإسماعيل.


مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ
يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(67) (آل عمران)

عليه
الصلاة والسلام.. استجاب الله دعاءه.. وكان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أول من سمانا المسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صوت الحب
عضو نشيط جداا
عضو نشيط جداا
صوت الحب


عدد المساهمات : 350
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الجنس : ذكر
البلد : مصر

سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام   سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام Emptyالأحد مايو 09, 2010 4:12 am

بارك الله فيك يا........................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة نبي الله اسماعيل عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذه عن نبي الله اسماعيل عليه السلام
» سيرة نبي الله ادم عليه السلام
» سيرة نبي الله نوح عليه السلام
» سيرة نبي الله يوسف عليه السلام
» سيرة نبي الله يوسف عليه السلام 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب تيم :: 
•°o.O (المنتدى الاسلامى العام) O.o°•
 :: قسم قصص الانبياء
-
انتقل الى: